كشفت التحقيقات الأولية مع الشاب الذي حاول حرق نفسه في صحن المطاف بجوار الكعبة المشرفة، عن وجود خلافات عائلية بينه وبين عمه، حول الميراث الذي تركه والده له ولإخوته والمقدر بملايين الريالات، فضلاً عن الأراضي والبيوت بجوار الحرم وفي حي جرول بمكة المكرمة، إلا أن عمه استحوذ على كل شيء وطرده وإخوته من البيت.

وقالت مصادر أمنية، إن الشاب ” م.ج.ص.ق” حضرمي الأصل سعودي الجنسية المولود في العام 1402هـ، حاول لفت الأنظار إليه فقط لحل قضيته وليس الانتحار، خاصةً بعد أن تقدم بشكاوى لعدة جهات دون جدوى، لافتةً إلى أنه حاول مسبقاً إشعال النار في نفسه داخل المحكمة، وصدر ضده حكم بالحبس ستة أشهر.

من جانبها أوضحت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، في بيان لها، أن الشاب قام برشّ مادة البنزين على نفسه قرب الكعبة المشرفة؛ ما أدى إلى تناثر بعض القطرات على كسوة الكعبة من الجهة الغربية، داعيةً لعدم المبالغة والتهويل من الأمر، ومؤكدةً أن يقظة رجال الأمن كان لها الدور الكبير في إنهاء ما حدث.